انتشرت في الآونة الأخيرة تقنياتٌ حديثة في علم طب الأسنان بسبب حاجة الناس إليها، وذلك تزامناً مع تعدد أسباب التسوس المبكر وتساقط الأسنان وغيرها من الأمور التي طرأت نتيجة تغير نمط الحياة وطبيعة الطعام الذي يتناوله الإنسان، ومن هذه التقنيات زراعة الأسنان وتركيبها، وفي هذا المقال سنتحدث عن معنى الزراعة، ومعنى التركيب، والفرق بينهما، ومراحل كل منهما، وهنا لا بد من التنويه إلى أن عمليتي الزراعة والتركيب لا يستحسن اللجوء إليهما عند المراهقين لان الجسم في طور البناء والنمو .
زراعة الأسنان
تعني خلع السن التالف واستبداله بآخر صناعي له جذرٌ ثابت من التيتانيوم، يتمّ غرسه في اللثة، وهذه العملية تتم تحت التخدير الموضعي، وبإشراف طبيبٍ مختص يجري بعض الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم حدوث نزيفٍ في اللثة بعد العملية، كما أنّه من الضروري التأكد من توفر كميةٍ كافية من عظام الفك ذات الجودة العالية لتثبيت جذر التيتانيوم بها، وفي حال تعذر ذلك؛ يقوم الطبيب بعملية ترقيع العظام إمّا بعظامٍ طبيعية، أو بهرمونٍ محفز لنمو العظام، وبعد التئام الجروح تجري عملية زراعة السن .

ما يميز زراعة الأسنان الحصول على أسنان دائمة كونها تندمج مع عظام الفك. تعطي الفم منظراً جميلاً، حيث يكون شكلها ولونها قريباً جداً من اللون الطبيعي . لا تؤثر على النطق . لا تعيق عملية مضغ الطعام .
ان عملية زراعة الأسنان هي واحدة من العمليات التجميلية الهامة فهي تمد الأسنان الصناعية ( المزروعة ) بجذور شديدة الصلابة تجعلها ملائمة للشكل الطبيعي للأسنان، الهدف الرئيسي منها هو إستبدال سن تالف أو مفقود بأخر له نفس مواصفات السن الطبيعي، والامور التالية تدل على أهمية زراعة الأسنان بشكل عام :
1. المنظر الجذاب من خلال حصول الشخص على أسنان طبيعية تلتحم بشكل طبيعي مع عظم الفك دون أي مشكلة .
2. خروج الألفاظ والكلام بشكل سليم لان فقدان أحد الأسنان وخاصة في الجهة الأمامية للفك قد يؤدي إلى خروج الكلام بشكل غير سليم لذا تساهم هذه العملية على التحدث بشكل طبيعي .
3. الشعور بالراحة والثقة بالنفس، فمن الطبيعي أن يشعر الفرد بالراحة والثقة في نفسه إذا كانت أسنانه كلها تتميز بالشكل الطبيعي .
4. الأكل والمضغ بشكل جيد فالأسنان هي أول عضو من أعضاء الجهاز الهضمي فبدونها لا يستطيع الفرد مضغ الطعام بشكل جيد مما يسبب العديد من المشاكل في المعدة .
5. زراعة الاسنان تحسن الحالة النفسية للمريض، هذا الأمر هو أكثر الأمور التي تساعد على إحساس المريض بحالة نفسية جيدة .
تركيب الأسنان
يقوم الطبيب المختص أولاً بتصوير الأسنان عدة صور أشعة لمعرفة كثافة العظم، ثمّ يغرس برغياً من مادة التيتانيوم بدلاً من السن المتهالك بعد إزالته، في حين يبقى الجذر الطبيعي في مكانه، ويكون موضع العمل على طبقة الأسنان الخارجية لا الجذور، وهذا التركيب يشمل الأطقم الجزئية المتحركة والكاملة المتحركة، بالإضافة إلى تلبيس السن بعد إزالة العصب لضمان بقائه أطول فترةٍ ممكنة. فيما يتعلق بمزايا هذه العملية فهي عمليةٌ غير مكلفةٍ بالمقارنة مع الزراعة، كما أنّها أقلّ إيلاماً، وأمّا سلبياتها فتكون في حدوث تلفٍ في جذر السن ما يضطر الطبيب إلى فك السن وإجراء زراعة جذرٍ جديد .
ولتركيب الأسنان عدّة أنواع هي :
تركيب الجسور الثابتة : ويتمّ اللجوء إليها في حالة خلع ضرسٍ أو أكثر لمنع حدوث الفراغات بين الأسنان ما يؤدي إلى إضعافها، ويجب أن تكون الأسنان الداعمة للجسر صحية وقوية .
تركيب الاطقم الجزئية المتحركة : وهي عبارة عن أسنان اصطناعية من مادة الكريل، يتمّ تفصيلها وتجهيزها في المعامل بعد أخذ القياسات المناسبة .
تركيب الاطقم الكاملة : وتكون خاصةً بالفك بأكمله، إمّا العلوي أو السفلي .